السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،هل لي بهذا السؤال الفضولي يا أستاذي الكريم؟
لماذا طرحت هذه القضية،وتركتنا نصول ونجول فيها؟
فوالله إنها لقضية تثير الكثير من الرَدود والتي قد تفاضل بين الفلقتين للنَواة ذاتها-إن صحَ التَعبير منَي-أو هما وجهان لعملة واحدة،ولكن ما تجب الإشارة إليه،أنَ رسول الله عليه أفضل الصَلاة وأزكى السَلام وفي موضعين أذكرهما أنَه أجاب على السَائل عمَن هو أحق بطاعته أمَك ثلاثا،ثم أباك في الرابعة،هذا من جهة ومن جهة أخرى،قصَة ذلك الرجل الذي تعسَر خروج روحه إلى بارئها،فسأل الرسول عليه الصَلاة والسَلام عن علاقته بأمَه فقيل له،بأنها حية ولكنه(أي الرجل المحتضر)كان عاقَا لها،فطلب منها مسامحته والعفو عنه إلاَ أنها أبت،فطلب عليه السلام حطبا ليحرقه في الدَنيا بدلا من أن يُحرق يوم القيامة بنار أشدَ،وأألم،فحنَت الأم على إبنها وسامحته،فخرجت الروح بعد ذلك.
أليس هذا موقفا يستدعي النظر والإمعان في التفضيل بين الوالدين؟
عني لاأرى فرقا بينهما،وكلَ ما أراه إنما يتمثَل في أيهما أقرب إليك أو أيا منهما ألين وأعطف ,اكثر تفاهما معك؟
وإليك أستاذي الكريم لا داعي لكل هذه الغيرة،فكم من أب هوأبً وأمًَ في آن واحد،ومن دون مجاملات أراك هذا النوذج.
والسلام ختام وأدام الله ودَكم ووفَقكم إلى ما فيه رضوان الرحمان آمين.