قال بعض الصحابة رضي الله عنهم : يحشر الناس يوم القيامة علي مثال هيئاتهم في الصلاة من الطمأنينة والهدوء ، ومن وجود النعيم فيها واللذة ، ثم إصغاء القلب للفهم ، وخشوعه للتواضع ، وسكون الجوارح للهيبة ، ثم الترتيل في القراءة والتدبّر لمعاني الكلام ، وصدق الرغبة في الطلب ، وإن مرّ بآية رحمة سأل ورغب ، أو آية عذاب فزع واستعاذ ، أو مرّ بتسبيح أو تعظيم حمد ، وسبح ، وعظَّم ، فإن قال بلسانه فحسن ، وإن أسَّره في قلبه ورفع به هَمُّه كفاه قصده عن المقال وكان فقره غاية السؤال
وإن سبب الخشوع يقول فيه
الإمام الغزالي في الإحياء : اعلم أن المؤمن لابد أن يكون معظماً لله عز وجل وخائفاً وراجياً له ومستحييا من تقصيره فلا ينفك عن هذه الأحوال بعد إيمانه ، وإن كانت قوّتها بقدر يقينه ، فانفكاكه عنها في الصلاة لا سبب له إلا تفرّق الفكر وتقسيم الخواطر وغيبة القلب عن المناجاة والغفلة عن الصلاة ، ولا يلهي عن الصلاة إلا الخواطر الواردة الشاغلة ، فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر ، ولا يدفع الشيء إلا بدفع سببه ، وسبب موارد الخواطر إما أن يكون أمراً خارجاً ، أو أمراً في ذاته باطنا
أما حديث الخطرات فيقول
ابن القيم في الداء والدواء : الخطرات شأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعي خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلي الهلكات
فما أعظم إسلامنا وما ؟؟؟؟؟
اللهم يا مقلب القلوب اصرف قلبي إلى دينك